ظلي الحزين

 


ظلي الحزين


تراني أبكي عليها ساعة أو ساعتين

و أسرح في ذكراها و أخطف عن الحاضرين

تراني أكتب عبرا تبكي أجمل عينين

فأنت الشاهد على الحب الدفين

فيا ظلي الحزين

أقتلني لو حزنها ضايقني و لو دقيقتين

و أهجرني لو طلبت السعادة منها بدل الأنين

قل لها إن الحزن ذكرى منها و لو طالت السنين

و حبها كنز في القلب إلى حين

خذني لها في الليل مرة أو مرتين

في الأولى أراقبها كالطائر كالمالك الحزين

أحط على كتفها و أغرد و أقول همسة أو همستين

و في الثانية من الشوق أقبل منها كلتا اليدين

و أخطفها و نذهب إلى عالم الهائمين

خذني لها مع إطلالة الفجر و تباشير الحنين

خذني لها و أتركني أسكن مملكة العاشقين

فالبعد عنها يعد سنين

.......

جالس أنا في أظلم مكان

أكتب على ورقة و أحيانا على أحلك السنين

و كثيرا ما أكتب على صفحات قلبي المسكين

كلمات تلون بالحزن أو الأنين

كلمات تخترق قلوب الهائمين

و تعيد الأمل إلى أتعس العاشقين

أما أنا أعد للعاشقين أعظم المجانين

لأن حبري ليس كحبر الشعراء أسود غامق اللون

بل هو دمعة من دموع أغلى عينين

لهذا أعد مجنون هذا الزمان

و أحيانا شاعرا يكتب ولو إسود الزمان

فالنور هو غاليتي ساكنة الوجدان

هي التي بها أصبحت أغرب إنسان

ليس لي مأوى و لا ذكرى و لا أي كان

سوى أنت يا سيدتي يا باهية الألوان

أنت التي بك أصبح للقمر كيان

و أصبح بك قبلة العشاق و للحب عنوان

أنت التي أقلع العمر بها إلى لا مكان

فمجهول مصير عاشقك أنا السلطان

أنا الذي أسكنك قصورا و رصع تاجك بالمرجان

أنا هو ذاك العاشق الولهان

الذي من حبه لك إعتنق الكتمان

و أصبح يعزف ألحان الحزن على الكمان

حبيبتي إن تراقصنا نتراقص إلى أخر الزمان

و إن متنا نموت متعانقان

فيا حبيبتي هذا عهد مني لك من الصميم من الوجدان

أحبك جدا يا أغلى إنسان
 

ظلي الحزين
 
 
 
 
 
 
 
 
بقلم صديقي طاهر أسامة
شاعر الحب أمير الهيام
يوم
15/10/2010