لأجـــلك تُــولــــدُ الق

همسة : ستبقى القصائد تكتب
و يبقى شريان القلب ينبض
فقط لإسمك
لأجـــلك تُــولــــدُ القصــــيدة
كشُعلة للحب في القلب مُتقدة
كصرير قلم يخطُ على الورق
كخربشات طفل يَرسمُ إبتسامة
و عندما تمرين بالبال برفق
حين أناجي و أنادي بإسمك يا حبيبة
تُولدُ و معها لهفة تحرِق
معها تنهدات و ذكريات مُشعة
نورها عليا من قلبك مُنبثق
يجلبني إليك من الحزن من تلك العتمة
و يُبقيني متأهبا أنتظر جمالك المُشرق
فما علمت أن العُمر ماض مع الهمسة
مع أنها من قعر القلب العميق
لكن عمرها تعدى عمري بألف سنة
و أنا ما عُدتُ أقتفي أثرك على الطريق
لأن جمالك أصبح لي ذاكرة
أصبح لي يا دُنيتي أعز صديق
و ما عُدتُ لأجلك أنتظر الحقيقة
لأنك مزيج بين الواقع و الخيال البارق
يا حبيبتي ما عُدتُ أنتظر منك تلك النظرة
لأن عيناك في مُخيلتي كشريط صُور يُولدُ كمولد الدقائق
و ما فارقت مُخيلتي و لو للحظة
لكنها على باب القلب دائما تدُق
لأجلك تُولدُ القصيدة
و تُتقنُ أسرابُ أحرفٍ التحليق
تتطاير في سماء الخيال كأنها نسمة
و تموت عند لقاء شفاهك مع الشهيق
ثم تعود للحياة مع نغمة أحلى ضحكة
و تأتيني بسر قلبك الرقيق
تُترجمُ لُغة الحب المُعقدة
و ترسمُ وجهك لي بالتدقيق
تتساقطُ مع نُدفِ الثلج الباردة
و تذوب حين تلامس القلب الشقيق
و أصير في عُمق القصيدة أبحث عن تلك الحالة
التي أكون فيها عاجزا عن النُطق
كي لا يسرق الرعدُ إسمك من حالة الهذيان التامة
التي تنتابني حين أُمسك صُورتك و في جمالك أدقق
و إنتظارك عند حافة القصيدة حقيقةٌ قائمة
ثم تجدينني على مشارف الدنيا عاجز عن الإنطلاق
أنظرُ و أنتظرُ شُروقك من خلف الأسطر الجافية
تلك الأسطر التي فيها و منها القلب تشقق
تفتت و نُثر كغبار القصيدة التي ولى عليها دهر الخيانة
فما الخيانة ألمي إنما عطشي لك حتى أخر رمق
ذاك العطشُ الذي ليس له دواء و لا حيلة
غير أني أتحايل عليه كما تتحايل علينا الدنيا في لعبة الورق
و ما أنتصر لكن يُخيلُ لي الإنتصار كطيفك كل ليلة
ذاك الطيف هزمني هزم المشاعر فدائما في الذهن يُطقطق
ينبشُ في الماضي يلوجُ في الحاضر دون تذكرة
لأنك صورة على جدران القلب شرفٌ أن تُعلق
لأنك في طريق الحب أحلى ريحانة
و تبقى حياتي أسيرة ماضيَ الغابر السحيق
أنادي و يُنادي الصوت معي ما الحكاية
أهو ألمُ الحُب لك أم ذكرايا أنا ذاك العشيق
تائه أنا و الدنيا غريبة
و غريبٌ هو حالي بعد صدى التفريق
أتخبطُ في غياهب الألم المُظلمة
و ما ألبث حتى أجد نفسي للألم رفيق
تهزأ بي الأقدار كأنما هي عدوة
و القلب عند أطلالك يا حُبي يُشنق
فما عُدتِ هناك و البسمة مِنكِ مفقودة
تلك الأطلال حضنت حُبي و الحريق
فحبي لك نارٌ تصطلي على القلب مع كل دقة
حبي شيد لك القصر العتيق
و كان حضي حفنة أحرفٍ جَعلت القصائد شابة
كان حضي أني جعلتُكِ للنجمة بريق
و نسيت أنك دائما بالقلب راحلة
و بين الوداع و الموت ستار رقيق
فما وداعك سوى للحُزن لغة
سوى زهرة ذابت مع إنتهاء الرحيق
و يبقى شوقٌ و ألمٌ و شجنٌ إلى ما لا نهاية
و أبقى أنا في بِحر الحُزن غريق
سأبقى أشتاق لك كل لحظة على طول العمر الباقية
وأنا أعلم أن نبض الحب لك دائما يستفيق
فكل الألوان من دونك باهتة
و بممات القصيدة عند نومك أنا عاجز عن التصديق
لكنني أُكتبُ و أموت أنا عند رؤية الإبتسامة
و يُصبح مُرُ الزمن علينا مُشفقٌ
لأننا ذهبنا و القلوب معنا راحلة
فيا حبيبتي دائما تُرسم عيناك في الأفق
و لأجلك تولد القصيدة
حبيبتي
هنا سوف يلامس جمالك صفاء الحنين
و هنا سأراقصك و أموت في حظنك
و هنا ينتهي حرف ليولد حرف آخر
بقلم صديقي طاهر أسامة
شاعر الحب أمير الهيام
يوم 28 مارس 2011