يا حاملة خنجر موتي

 

 

 

يا حاملة خنجر موتي

 

 




هل نسيتي أنك في حضني من الخوف كنت تلوذي


ألم تكتفي من تعذيبي.. ؟


ألم تنتهي ساعات السهر و السلوى.. ؟


هل قتلي يفرحك.. ؟


سأقول لك


إطعنيني قبل بكاء عيني


إطعنيني و أنا أحضنك


و أتركيني جاثيا



و في الذكريات سارحا


لكن .. ؟


ألم تكتفي


هل راق لك أن تطعني.. ؟


لك جسمي إطعني و أطعني


لكن


هل مات قلبي.. ؟


أم .....؟؟؟


هل مت أنا ..؟


في الحقيقة صرت لا اعلم


هل يجوز لي الموت.. ؟


فاقتليني لو سمحت


و ارقصي و زغرتي على مضجعي


و إن نادى القلب بإسمك لا ترد


فربما يُسرق النظر لو نظرت في عيني


كم مرة قلت أحبك .. ؟


عجبا إنها بعدد طعناتك


عجبا كم صرت غريبا في شوارع قلبك


مع أنني بنيت فيه قصرا لك


هل تجوز لي الحياة.. ؟


لا يا سيدتي


فأنا خُلقت فقط أو ربما لأجلك


و إن قلت لأنثى أحبك فهو فائض من الحب لك


و إن جففتُ دموعها من على جفنيها


أعرف أنها تمنتني حبيبها


و أعلم أني تهت في الدنيا و قتلتها


فالحب دون حبك علي مُحرم


لبرهة تستوقفني الذكريات


و أعود لأسأل


من أنا.. ؟


فيا سيدتي لا أعلم.. ؟


لا أعلم من أنا حتى أموت


لا أعلم ما هو ذنبي.. ؟


هل الحب لك خطأ.. ؟


هل رؤية وجهك حلم.. ؟


هل السفر في شعرك في ليله الدامس يحق.. ؟


للأسف لا أعلم ..... ؟


كيف أجيبك إن سألتني


ماذا أقول لو تكلم الحب عني


هل ينطق باسمك


لا أعلم


فكل الذي أعرفه


هو الفراق


هو الذهاب إلى العدم


هو التوغل في الظلمات


هو لملمة الجراح في الطرقات


هو تفقد نور وجهك في الشروق


هو المشي مع الظلام في أحلى الدروب


هو الوداع بكل إقتناع


سأتوقف


لن أكتب إلا القليل القليل


سأختصر الأبجدية


و أبني لكل فاصلة قصرا في الجملة


و سأهدي لكل جملة أحلى قبلة


و سأتوج الأبجدية أميرة


و حين تذرفين دمعك على القصيدة


سأتوجها ملكة


فدموعك صارت أعظم شلال


يصب في نهر الأحزان


و في شاطئه يلتقي الغدر بالغفران


و ستقام الحرب بين الفرحة و الحزن


لكن من سيموت


في الحقيقة هناك خلان


خلقا و كانا توأمان


و كانت دروبهما مليئة بالأمان


و شاء القدر أن يفترقا


و ذهب الحب كما ذهب الريحان


و زرعت الأشواك في الحقل و البستان


فرحم الله أحلى عاشقان

 

 

 

 

بقلم صديقي طاهر أسامة

شاعر الحب أمير الهيام

يوم

15/09/2010