هائم طول العمر
و أما القلب هو لك يا خليلة القمر
فدائما أضحي لأجلك بكل العمر
و كل نقاط الأحرف تكتب .. لا مفر
حتى الحروف تحرق لأجلك يا أصل العنبر
....
لأجلك اتهم بأني سارق أحلى الزهور
لأني أقررت للعالم بأني لأجلك أهوى السهر
أنا الذي لأجلك قال للقمر
أنه أمام جمالك مخير غير مسير
لأن جمالك يا سيدتي كالنجوم في السماء درر درر
سأتوقف عن وصف جمالك لإنتهاء العبر
....
سأذهب إلى قلبك الذي فيه أدفن
الذي كان دخوله أصعب من أكبر المحن
الذي فيه شيدت القصور و المدن
لكني ما كنت لا أميرا و لا قيصرا و لا حتى السجان
لأني أنا من زرع فيه زهرة الرمان
و أهداك حين قبلك ورود الأقحوان
و كنت طول السنين أهديك ورود النسرين
فأخبريني لما العيد من دونك حزين .. ؟
لما الحب لك مؤرخ منذ سنين .. ؟
لما أحبك أكتبها و أألف أعظم الدواوين ... ؟
فلأجلك يا فيروزه أجن في الحين
فبدل البكاء من كلامي تبتسمين
و بدل التنهيد لو ضميتك تضحكين
و نلعب و نلاعب القدر في أجمل البساتين
و نركض و نمرح كأننا طفلين
كظلين كخلين كتوأمين
حتى النسمة تخشى تفريقنا يا نور العين
فكم أحبك .. آه لو تعلمين .. ؟
حتى إني رسمتك على لوحات أعظم الرسامين
.....
لكني سأتوقف لو تسمحين
دعي الأنفاس تُرد و تُروى العين
دعيني أضمك و أضمك حتى يتوقف الأنين
فيا حبيبتي أشتاق لك لو إبتعدنا ثانيتين
دعيني بين فواصل اللغة أقبلك قبلة أو إثنتين
و عند الألف أراقصك على لحن الكمان
و عند الياء أكون قد إنتهيت بالموت شهيدا على أعذب شفتين
ففي القصيدة أولد و أموت فهل تعلمين ... ؟
أحبك فإلى من تنتمين ... ؟
إلى قلبي الذي هو في الأصل مسكين
أم إليا أنا حيث كل ليلة على صدري تنامين
أو أقول لك أنت من النور تأتين
فيا غاليتي
أنت كالطيف تسرقين الروح و تذهبين
خذيها فهي لك طول العمر و السنين
لكن قبليني حين تأتين و حين ترحلين
فموعد موتي إقترب و أنت لا تعلمين
فراقصيني و راقصيني فألفُ حرفٍ شهودٌ فرحين
دعي أصابع يدي تتغلغل في شعرك الحريري المنسدل كالليل القاتم الحزين
و أراك كأول لقاء تحت مطر نيسان
حين أهديتك وردة العشق و كنت العاشق الولهان
حين أخذت مشطك و تركت شعرك راحلا مع النسيم دون عنوان
فخذي مني من كلامي من روحي ما تستطيعين
فقريبا أمزج مع الأرض و أعد من الميتين
لكني سأدفن في قلبك هذا عهد العاشقين
فأنا معك حي أو من الميتين
و هكذا أحبك يا غاليتي يا نور العين
....
بقلم صديقي طاهر أسامة
شاعر الحب أمير الهيام
يوم
1/10/2009